إن ما يشهده العالم الإسلامي اليوم في فلسطين من مؤامرات ومخططات استكبارية تبرز بوضوح من خلال الإرهاب الذي يمارسه العدو الصهيوني لحالات الاحتلال والقتل والقمع، وهذا يضع الأمة أمام مسؤوليات جسيمة وعظيمة لجهة أولويات الصراع والمواجهة،وان الانتفاضة الإسلامية المباركة التي تقود على سواعد المجاهدين والتي يخوضها الشعب الفلسطيني هي من أشد المواجهات التي تسبب ألاماً لهذه الغدة السرطانية إسرائيل ومن ورائها كل المستكبرين وإن معسكر الاستكبار برمته مهدد في نفوذه وهيمنته ولذلك فإن العالم المستكبر يحاول جاهداً من خلال المخططات والمؤامرات أن يخمد هذه الشعلة المضيئة في سماء الجهاد والمواجهة..من هنا فإن قضية فلسطين والانتفاضة نجدها حاضرة بقوة في فكر قائد الأمة الإسلامية الإمام الخامنئي دام ظله من خلال موقعه ومسؤولياته نجد بأن هذا الاهتمام يتجلى بوضوح في خطابه وتوجيهاته للأمة..ولأهمية هذا الموضوع جمعت في هذا الكتاب بعض الخطابات لسماحة الإمام الخامنئي دام ظله حول الانتفاضة ومؤامرة الاستكبار حيث تم تبوبيبها بما يتناسب مع الموضوع فكان هذا الكتاب بعنوان الانتفاضة ومؤامرة الاستكبار حيث نضع هذا الجهد بين يدي القراء الأعزاء أملين أن يساهم في إفادتهم وأن ينال إعجابهم.. إن الخطر الذي يسبب القلق للأعداء بشكل دائم كان الإسلام وسيبقى، الإسلام المحمدي الأصيل الذي يريد أن يجتث هذه الجرثومة (إسرائيل ) من جسد هذه الأمة ومن ورائها أمريكا الشيطان الأكبر ولذلك فإن الإسلام يهدد كيانهم ووجودهم وعليه كانت المؤامرات والمخططات الدائمة وما زالت. لإقصاء هذا المنهج الإلهي عن ساحة الصراع. وأين هم من ذلك ؟! حيث برر للعيان إسلامية الشعار في المواجهة التي يخوضها الشعب الفلسطيني المجاهد هذا الشعب الذي يشكل العامل الحقيقي لقيام هذه الانتفاضة العزيزة وفي هذا الإطار أيضاً يأتي جهاد المقاومة الإسلامية في لبنان بعدّها تشكل المشروع ألاستنهاضي للمسلمين على تخوم المواجهة حيث ان حذا النصر الباهر الذي حققته من جهة وفشل المشاريع الاستسلامية من جهة أخرى قد العبر الجلية لشعوب هذه المنطقة وخاصة للشعب الفلسطيني من أجل يعود ويأخذ بزمام المبادرة في المواجهة من خلال هذه الانتفاضة التي يخوضها في وجه هذا الكيان الغاصب. هذه الموضوعات يشير إليها سماحة ولي أمر المسلمين.
