زوار الموقع
عدد الزوار: 575007
القائمة البريدية:
البريد الإلكتروني:
كتاب

الاسلام والارهاب في الفكر الغربي

تحميل الكتاب
روابط بديلة
الوصف

 صدر عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية العدد التاسع من سلسلة "مراصد"، والتى تضم دراسة للباحث معتز الخطيب بعنوان: الإسلام و"الإرهاب" فى الفكر الغربى: النماذج التفسيرية.. وخلفياتها.

حيث تقوم الدراسة بحصر الرؤى والأطروحات المتداولة فى المجال الغربى فى هذا المجال، مع صوغها فى نماذج تفسيرية كلية، ثم ربطها بأصولها وخلفياتها الفكرية التى تشكل الأطر الحاكمة لتلك الرؤى والتفسيرات، وعلاقة تلك النماذج التفسيرية للإرهاب بالإطروحات الاستشراقية والأنثروبولوجية البارزة.

وتعد تلك النماذج حاصرة للرؤى والإطروحات، وشاملة للسياسة والثقافة والدين والاستراتيجيات، بحيث يكتمل المشهد الغربى مع الحرص على إبراز التنوع فى تلك الرؤى، لتجنب الأحكام التبسيطية والاختزالية.

ويتناول حصر الأطروحات الغربية فى هذا المجال العديد من القضايا الحيوية ذات الصلة بموضوع الإرهاب، بدءًا بما يثيره المصطلح ذاته والمصطلحات المطوّرة عنه أو المبنية عليه (مثل "الإرهاب الجديد"، "فرط الإرهاب")، ومحاولات إحالة الإرهاب إلى جذور دينية عقدية إسلامية، ومقولات مثل محضن الإرهاب، والطبيعة العنفية، وسؤال التفسير، والعلاقة بين الجهاد والإرهاب.

ويعالج هذا الحصر أسئلة مهمة لا محيد عن طرحها، نحو: لماذا يعد الإسلام مبعثًا للعنف؟ ولماذا يتغذى العنف على الإسلام؟ وما علاقة أحداث 11 سبتمبر بالحداثة والعولمة، إلى غير ذلك من القضايا والإشكالات التى يفرضها الموضوع وتفريعاته من قبيل كيفية تفسير تناقضات السياسة الأمريكية فى التعامل مع ما سمَّتْه الأصولية، والآن الإرهاب، وتحديدًا تنظيم القاعدة والجهاد الأفغانى، وتفسير ذلك فى ضوء أدلجة العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية وحدود مراعاة الأيديولوجيا فى السياسات الخارجية.

وتقدم الدراسة حصر للرؤى والأطروحات الغربية الكثيرة والمتزاحمة، وتصوغها فى نماذج تفسيرية كلية شاملة، وتضعها فى سياق متصل يساعد على فهمها والربط فيما بينها، تمهيدًا للوصول إلى خلفياتها الفكرية والأيديولوجية التى تتحكم بها، ليتم بعد ذلك محاولة الإجابة على سؤال بالغ الأهمية، يتمثل فى أسباب استعصاء الفهم الغربى للظاهرة الإسلامية بشكل عام، وللممانعة الإسلامية بشكل خاص، والتى يتم وسمها بأسماء شتى، كالأصولية والإسلام السياسي، والإرهاب الإسلامي، إلى آخر القاموس الذى لا ينتهى.

ويتطرق الباحث إلى الكتابات الغربية حول الإرهاب والإسلام، مبينًا أن معالجات وكتب الإسلام، والإرهاب، تفاوتت فى كتّابها وتوجهاتها ورؤاها، وعمقها، فتراوح مؤلفوها بين الدارس المتخصص والهاوى العابر، وصولاً إلى خبراء الإرهاب سواء فى مكتب التحقيقات الفيدرالى مثل بول إل. ويليامز، أو فى دوائر الأكاديميات والسياسة والاستراتيجيات من أمثال إيان ليسر وبروس هوفمان وديفيد رونفلت وجون أركويلا ومايكل زانينى.

ويؤكد أن الغاية الأبرز من عدم تعريف الإرهاب، هى إخضاعه للحسابات السياسية ومصالح الأطراف الأقوى فى المعادلة الدولية، التى تصوغ المفاهيم والتعريفات والرؤى بحسب بوصلة مصالحها الأمنية والاستراتيجية والقومية، بعيدًا عن أى إطار معيارى وقيمى، فكلما ازداد المفهوم غموضًا أصبح أكثر عرضة للتطويع الانتهازى.

عرض التعليقات
لا توجد تعليقات!
إضافة تعليق